قصة الرجل الحكيم تنتهي بعبرة
في قرية صغيرة، كان يعيش رجل حكيم ، وكان ذو احترام ومهابة بين سكان القرية، يعودون إليه كلما اختلفوا في أمر! وذات يوم جاءه رجل غني يبدو عليه الغرور والتكبر وبصحبته رجل عجوز، تقدم الغني إلى الحكيم ليشكو العجوز زاعماً أنه لص سرق منه حقيبة نقوده، فطلب الحكيم من العجوز أن يدافع عن نفسه وسأله إن كان بالفعل سرق حقيبة خصمه،
فقال العجوز : لا يا سيدي، أنا لم أسرق أي حقيبة نقود ولا ينبغي لي فعل ذلك وأنا رجل عجوز قانع بما أنعم الله به علي رغم فقري، بل حقيقة القصة، أنني وجدت هاته المحفظة ملقاه على الأرض، فحملتها لأعطيها لصاحبها، فعندما رفعت رأسي لأري الشّخص الذي وقعت منه الحقيبة لم أعثر له على أثر، فقررت ان أبحث عن ما يدلني عليه داخل المحفظة،وحين بدأت أفحصها من الداخل، جاءني هذا الرجل يتهمني بسرقة محفظته، حاولت أن أشرح له الأمر، لكنه أشبعني سبّاً وشتماً ولم يحترم شيبي.
سأل الحكيم الرّجل صاحب المحفظة عن الأمر وإن كان العجوز يخبر بالحقيقة فقال الغني : لا لقد رأيته يبحث في حقيبتي يريد أخذ نقودي، قال الحكيم : هل هذا كل شئ ؟ فأجابا : نعم، سأل الحكيم من جديد : هل لديك شهود علي هذا الحادث ؟ فأجاب الغني : لا !
وفجأة دخل القاعة رجل من الشهود الذي لم يعلم بوجوده الرجل الغني أثناء الحادث لأن باله كان مشغولاً بالتركيز علي حقيبته وجداله مع الشيخ العجوز، وشهد الرجل أن العجوز بريئٌ من التهمة وأن روايته ليس فيها لبس، وأنه كان يبحث في المحفظة بعد أن أعياه البحث عن صاحبها بغية إيجاد ما يستدل به على عنوان صاحب المحفظة ليعيد له ما ضاع منه، فحكم القاضي ببراءة العجوز، وهنا أخذ الغني يصرخ ويصيح : إن الحاكم لم يعطي القرار الصحيح وإنه ظالم ومتواطئ ، ثم خرج من بيت الحاكم غاضباً، ولكن الرجل العجوز قال : إني أسامحه على اتهامه لي فدعه يمضي سيدي القاضي .
أرى أن هذه المواضيع قد تهمك: |
إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.
من هو كاتب هذه القصة