10 قصص قصيرة شيقة مفيدة وممتعة
أنا أعمى أرجوكم ساعدوني
جلس رجل أعمى في إحدى زوايا الشارع الكبير واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها: “أنا أعمى أرجوكم ساعدوني”
فمر من أمامه رجل متخصص في الإعلانات فرآى أن قبعة الأعمى لاتحتوي إلا على بعض القروش، فوضع فيها المزيد. ثم وبدون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقطع والأوراق النقدية في وقت وجيز، فعرف أن شيئاً ما قد تغير، وأدرك أن أحدهم أحدث تغييراً في اللوحة . فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها. فأخبره أحدهم أن اللوحة تحتوي على العبارة التنالية، “نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله“.
لذلك غير وسائلك واسلوبك عندما ترى أن الأمور لا تسير كما يجب..
أكتب الإساءة على الرمال وانقش المعروف على الحجر
القصة تدور فصولها وسط الصحراء بين صديقين كانا يقطعانها في رحلتهما الاستكشافية. وفــي مرحلةٍ من هذه الرحلة وقع بينهما شجارٌ كبيرٌ، وصل إلى أن أحدهما صفع الآخر على وجهه.
شَعَرَ الذي تعرّض للضرب بالإهانة والحزن الشديدين، لكن دون أن يظهر حقده لصاحبه كتب على الرمال هذه العبارة: –
” اليوم صفعني صديقي المقرّب على وجهي.”
ثم استمرّا في المسير إلى أن وصلا إلى واحةٍ جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًاً عَلِقَ في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق.
فأسرع صديقه إليه وأنقذه. فشكره على إنقاه وحسن صنيعه . ثم ذهب إلى صخرة كبيرة ونقش عليها الجملة التالية: –
“اليوم أنقذني صديقي المقرّب من موت محقق.”
وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: –
“لماذا بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، ؟
أجاب الشاب الذي طاد أن يغرق: –
“حـينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمـحوه ريح مدى الحياة.”
بخيل سيئ الطباع
رجل بخيل سيئ الطباع , مرة مر أمام بيت صديق له فدخل عنده ليرتاح و يأكل. فجأةً ، تذكر أنه نسي كيسا به ثلاثين قطعة ذهبية تحت شجرة استراح بظلها ,بحث في كل مكان ولم يجده كاذ أن يجن . في المساء، عثرت ابنه صديق البخيل على الكيس .. أخذه الرجل وذهب مسرعاً ليبشر صديقه البخيل . فتح البخيل الكيس و قال إن القطع الذهبية كانت 40 فأصبحت 30 . رفع البخيل شكواه لقاضي .. نظر اليه القاضي و بخبرته فهم ما حصل .. قال للبخيل أمتأكد أن الكيس كان به أربعين قطعة ..نعم سيدي كانت اربعين و بدأ يقسم بالله. فقال له القاضي : إذن الكيس الذي وجدته البنت ليس ملكاً … فهو الآن من نصيب الفتاة الأمينة و أبيها .و اذا وجد أحدهم كيساً به أربعين قطعة سنخبرك , يمكنك أن تنصرف . فبدأ البخيل يصرخ و يقول يا سيدي القاضي لقد كذبت كي أتهرب من اعطاء مكافأة لها و لأبيها . و أن الكيس كانت به فقط ثلاثون قطعة ذهبية . لكن القاضي لم يهتم لأمره و أمر الحراس باخراجه .
كن أمينا ولا تكذب و عامل الناس كما تحب أن تعامل ..
10 قصص قصيرة شيقة مفيدة وممتعة
سأخون وطني
مقتطفات من كتاب سأخون وطني لمحمد الماغوط
الوطن حيث تتوفر مقومات الحياة لا مسببات الموت! والإنتماء كذبة إخترعها الساسة لنموت من أجلهم ..
لا أؤمن بالموت من أجل الوطن. فالوطن لايخسر أبداً.. بل نحن الخاسرون.
“من الغباء: أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً
ومن الغباء: أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشرّدين
ومن العار: أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي ..
عندما يبتلي الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه … وعندما تنتهي الحرب ينادون المسؤولين ليتقاسموا الغنائم”
يستطيع أي مواطن عربي في أي بلد عربي أن يدخل على أي مسؤول ويقول ما يشاء، ولكن متى يخرج فهذه مسألة أُخرى.
أجمل ما جاء في حسن الظن عند العرب
كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه فقالت له امرأته يوما :
ما رأيت قوماً أشد لؤماً من إخوانك
قال : ولِمَ؟
قالت : أراهم إذا اغتنيت لزِموك ، وإذا افتقرت تركوك
قال : هذا والله من كرم أخلاقهم يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم ، ويتركوننا في حال العجز عن ذلك.
من كتاب: أدب الدنيا والدين / الماوردي.
إقرأ أيضاً: قصة لا يحيق المكر السّيِّء إلا بأهله
الطفل والحذاء الجديد وفاعل خير
في زاوية الشارع وقف طفل صغير يبيع المناديل . مر أمامه شخص غني ، أعطى للطفل دولاراً دون أن يأخذ منه المناديل ،أسرع الطفل نحو محل الأحذية . أمعن النظر فى حذائه المهترئ ، وحذاء جميل فى واجهة المحل مكتوب عليه 50 دولاراً نظر الطفل إلى الدولار الذي يملكه ( لا يكفي ) لمحه الرجل الغني ودخل المحل وبعد لحظات خرج وهو يبتسم وركب سيارته وغادر المكان ، في تلك اللحظه استبدل صاحب المحل تسعيرة الحذاء بورقة مكتوب عليها دولار واحد . دخل الطفل مسرعاً الى المحل واشترى الحذاء ظنا منه بأن التسعيرة قد انخفضت. خرج الطفل وبيده الحذاء الجديد والدنيا لا تسعه فرحا والابتسامة تملأ مُحياه .
ما أجمل أن تفعل الخير في الخفاء مراعاةً لشعور الفقراء فكل البشر لديهم عزة نفس.
لا تفتخر بفعل الخير! إفتخر بنفسك في نفسك واحمد الله الذي وفقك لفعل الخير.
أجمل ما ستقرأ عن من يمشي بالكلام بين الناس
جاء رجل لخالد بن الوليد فقال له ان فلانا شتمك فقال: “تلك صحيفته فليملأها بماشاء
قال رجل لوهب بن منبه: إن فلانا شتمك! قال: “أما وجد الشيطان رسولا غيرك ؟!”.
جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال له: إن فلانًا قد آذاك، ووقع فيك. قال: “إن كان ما قال فيّ حقًا، فغفر الله لي، وإن كان ما قال فيَّ باطلاً، فغفَر الله له.”
قال أحدهم لرجل: فلان شتمك فقال: “هو رماني بسهم ولم يصبني فلماذا حملت السهم وغرسته في قلبي؟”.
جاء رجل بنميمةٍ إلى أحد الصالحين فقال له : “جئتني بثلاث جِنايات ؛ باعدتَ بيني وبين أخي وشغلتَ قلبي الخالي وأفسدتَ مكان نفسك في نفسي!”.
جاء رجل إلى الشافعي فقال له فلان يذكرك بسوء فأجابه: “إذا صدقت فأنت نمام و إذا كذبت فأنت فاسق” فخجل وانصرف.
حفظنا الله واياكم من القيل والقال.
إقرأ أيضاً: قصيدة : ﻫﻤﻤﺖ ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻛﺪﺕ ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ( قصة )
أرض النفاق
كتب يوسف السباعي كنت أمشي على ضفاف النيل ووجدت دكاناً مكتوب على بابه « تاجر أخلاق » دخلت فإذا بي أجد أكياساً بجانب بعضها مكتوب عليها صدق، كذب مروءة ، شجاعة، نفاق إلى آخره .. فاشتريت بعض الجرامات من الشجاعة وشربتها مع كأس ماء وعدت إلى البيت. كانت حماتي تسكن معنا طردتها ، انزعجتُ من زوجتي طلقتها ، اعترض الأولاد على فعلي طردتهم .
ونمت وحدي في البيت تلك الليلة . في اليوم التالي استيقظت متأخراَ جداَ وبهدوء وبدون سرعة، ذهبت إلى عملي. دخلت إلى مكتب المدير فعاتبني ضربته ، طُردتُ من العمل وعدت إلى لبيت .
لا وظيفة ولا زوجة ولا أولاد ماذا أفعل؟ ذهبت لصاحب الدكان واشتريت قليلا من النفاق ولم يأتي المساء إلا والعائلة مجتمعة . في اليوم التالي ذهبت مبكراً إلى مقر عملي. لم يأخذ الموضوع أكثر من دقائق حتى صرت موظفاً جديراً بالتقة وترقيت. فكرت كثيراً بهذا الدكان وذهبت إليه واشتريت منه كل أنواع النفاق ثم أفرغت كل الأكياس في نهر النيل . فشربت منه كل الأمة .
ومن ذلك اليوم أصبح حال الأمة كما ترى.
10 قصص قصيرة شيقة مفيدة وممتعة
نحن والحمير في المنعطف الخطير
يتحدث الكاتب هنا عن معاناة أهل قريته الذين يضطرون يومياً لجلب مياه الشرب من عين ماء بعيدة.
وكان لابد لهم أن يسلكوا في طريقهم إلى العين منعطفاً خطيراً بجانب وادٍ سحيق . هذا الوادي تسبب في وفاة عدد من الأطفال نتيجة سقوطهم مع حميرهم في المنحدر.
وبعد عقود من الزمن وهم على هذا الحال ، اجتمع وجهاء القرية في منزل أحدهم ليناقشوا موضوع المنعطف الخطير والبحث عن حل النهائي لهذا المشكل.
وأثناء الاجتماع سألهم الكاتب الذي تعرض بدوره أكثر من مرة للسقوط في الوادي عندما كان طفلا يذهب بحماره لجلب الماء من العين . قال لماذا لا تسلكون طريقاً آخر آمناً للوصول إلى العين ؟
فوجِئ بإجابة مفزعة ومزلزلة في نفس الآن: ” نحن نمشي وراء الحمير وهي من تسلك بنا ذلك الطريق ” ! إذن لا لوم على القوم فالحمير تعرف طريقها.
إقرأ أيضاً: قصة شاب متهم بسرقة بيت تزوج إبنتهم
10 قصص قصيرة شيقة مفيدة وممتعة
الظالم لا يحتاج سبباً كي يظلم
ذهب الحمار غضبانا قلقا إلى الأسد وسأله : ألست أنت كبير الغابة وسيدها؟ بلى، ماذا حدث؟ قال الحمار أشتكي إليك اعتداء النمر عليّ، يضربوني على وجهي كلما رآني. ويسألني لماذا لا أرتدي القبعة؟ لماذا يضربني؟ ثم أي قبعة تلك التي يتحتم علي أن أرتديها؟ رد الأسد أترك الأمر لي وسأعالجه بمعرفتي. وعندما التقى الأسد بالنمر وسأله عن موضوع الحمار وارتداء القبعة، أجاب النمر، هذا مجرد سبب لكي أضربه وليس لي من عذر آخر.
قال الأسد ابحث لك عن سبب وجيه، مثلا، أطلب منه إحضار تفاحة فإذا أحضرها صفراء إصفعه وقل له لماذا لم تأتي بها حمراء؟ وإذا أحضرها حمراء إصفعه وقل له لماذا لم تأتي بها صفراء؟ أجاب النمر هذه فكرة عبقرية ياسيدي، وفي اليوم التالي طلب النمر من الحمار إحضار تفاحة . فنظر إليه الحمار وسأله، أتريدها حمراء أم صفراء؟ تعجب النمر وقال بتلعثهم “حمراء أم صفراء؟ ” ثم صفعه صفعة مزلزلة وقال له لماذا لا ترتدي القبعة؟
إذن الظالم لا يحتاج سبباً كي يظلم.
إبن البخيل أبخل من أبيه
حدث أن نزل أحدهم ضيفاً عند صديق له من البخلاء، فنادى البخيل ابنه وقال له : عندنا ضيف عزيز، اذهب واشتري لنا نصف كيلو لحم من أحسن ما يوجد في السوق . وفعلا ذهب الابن مسرعاً، وبعد مدة عاد ولم يشتري شيئاً، فسأله أبوه : أين اللحم يا هذا؟ قال الولد، يا أبي ذهبت إلى الجزار، وقلت له، أعطني أحسن ما عندك من اللحم . فقالت سأعطيك لحما كأنه الزبدة، قلت في نفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبدة بدل اللحم ، فذهبت إلى البقال وقلت له أعطني أحسن ما عندك من الزبدة، فقال سأعطيك زبدة كأنها العسل، فقلت إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري عسلا من عند بائع العسل . فذهبت عند بائع العسل وقلت له أعطني أحسن ما عندك من العسل . فقال الرجل أعطيك عسلا كأنه الماء الصافي، فقلت إذا كان الأمر كذلك فعندنا ماء صافي في البيت . وهكذا عدت دون أن أشتري شيئا، قال له أبوه يا لك من صبي شاطر، ولكن فاتك شيء لم تعمل به، لقد استهلكت حذاءك من دكانٍ إلى دكان، فأجابه الإبن لا يا أبي أنا لبست حذاء الضيف .
روابط قد تهمك: