هذه قصة نبي الله أيوب عليه السلام للتأمل والعبرة !
الكثير من الناس يقولون: اللهم ارزقني صبر أيوب . ولا يعلمون بالفعل كيف صبر أيوب عليه السلام . إليكم قصته التي أظنها حسب بحثي أنها خالية من الاسرائليات:
أيوب عليه السلام قبل الابتلاء
لقد رزق الله سبحانه وتعالى أيوب عليه السلام عدداً من البنين و البنات و آتاه الله المال الوفير و الأصحاب الكثر، فأراد سبحانه أن يبتليه ليكون اختباراً له و قدوة لغيره من الناس!
كيف تعامل أيوب عليه السلام مع الابتلاء
فخسر تجارته وذهب ماله و مات كل أبنائه ثم ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعده ولم يعد يستطيع التنقل من مكانه . فنفر الناس منه وتركه أصدقاءه وأقرباءه . فبلغ به الابتلاء إلى درجة أن رماه الناس خارج مدينتهم خوفاً من مرضه . فأصبح مريضاً مطروداً لا يهتم به أحد سوى زوجته الصالحة التقية المؤمنة بقضاء الله وقدره. فقد كانت تخدمه بكل ما تستطيع ، حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها!
قصة نبي الله أيوب عليه السلام
إشتداد البلاء بأيوب عليه السلام
واستمر أيوب عليه السلام في هذا البلاء ثمانية عشرة سنة و هو صابر محتسب لا يشتكي ضره لأحد حتى لزوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ما وصل قالت له زوجته يوماً : أفلا دعوت الله ليفرج عنك،
فقال: كم لبثنا في السخاء والصحة والرخاء؟
قالت: 80: سنة،
قال: اني استحي من الله أن أطلب منه الفرج وأنا مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي،
و جاء في بعض الروايات أن الناس بدأوا يخافون من أن تنقل الزوجة لهم عدوى زوجها، والحقيقة أن مرضه لم يكن به عدوى . وما ينبغي أن يكون ذلك لنبي. وكذلك الرواية التي تتحدث عن خروج الديدان من جسدهِ وتمزق جلده غير صحيحة . فالأنبياء معصومون من أي مرض يجعل الناس تنفر منهم سواء كانت هذهِ الأمراض جسدية أو نفسية. فالمرأة لم تعد تجد الطعام لها ولزوجها ، لذلك اضطرت إلى قص بعض شعرها. وباعت ظفيرتها لكي تشتري طعامهما .فسألها أيوب عليه السلام من أين لك هذا؟ فلم تجبه ..
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى
فتعجب منها زوجها وألح عليها فكشفت عن رأسها، فنادى ربه نداءً تئن له القلوب ..
لحظة الفرج ورفع البلاء
استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرآن الكريم:
“ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين”
فجاء الأمر من الله :
“أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب”
فقام صحيحاً سليماً من كل العلل و رجعت له صحته كما كانت حتى أن زوجته لم تعرفه حين رجعت إليه.
فسألت الرجل الذي وجدته في المكان : هل رأيت المريض الذي كان هنا؟ فوالله مارأيت رجلا أشبهه به إلا انت عندما كان صحيحاً؟
فقال: أما عرفتني!
فقالت: من انت؟
قال: أنا ايوب،
يقول ابن عباس رضي الله عنه: لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضاً التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء!
فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة و عشرين ولداً من غير الإناث
يقول سبحانه: “واتيناه أهله و مثلهم معهم “
كان أيوب عليه السلام صاحب أموال كثيرة، وله ذرية كبيرة، فابتلاه الله في ماله وولده وجسده، فصبر على ذلك صبراً جميلاً، فأثابه الله على صبره، بأن أجاب دعاءه، وأعاد إليه أهله، ورزقه من حيث لا يحتسب.
قصة نبي الله أيوب عليه السلام
روابط قد تهمك: