قصة ضرب زيد عمراً .. لماذا عمرو دائماً هو المضروب
قصة ضرب زيد عمراً ، هي قصة طريفة من قصص النحويين تحكي عن ملك زج بكل النحويين في السجن من أجل إنصاف عمرو ضد زيد
في كتاب النظرات للأديب الكبير والشهير مصطفى لطفي المنفلوطي ذكر فيه قصة طريفة تناولت عبارة « ضرب زيد عمراً .. لماذا ضرب زيد عمرا ؟ »
وهي أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة ضرب زيد عمرا تتكرر في الكثير من الأمثلة .فراح يبحث في كتب النحو فوجد هذه العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود، إنها مؤامرة ضد عمرو.
فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرا ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه.
وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى عالم آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره، ولا من جواب مقنع للسلطان .
إخراج النحويين من سجن الملك
وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
فوصله الخبر وما كان من فعله السلطان من سجن لعلماء النحو. فشد الرحال إلى السلطان.
وعندما وصل والتقى بالملك، أخبره أنه جاء شافعا لعلماء النحو .
فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
فقال العالم المصري : أصلح الله مولانا السلطان ، إن عمراً متطفلاً وقليل الأدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
قال: أليس إسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
رد عليه : بلى.
فقال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
قال السلطان :أين ذهبت؟
أجاب :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
قال: فضحك السلطان وقهقه.
وأكرمه وبالغ في إكرامه.
وأفرج عن جميع العلماء المسجونين.
أضحك الله سنكم . ودمتم سالمين في أمان الله
روابط قد تهمك: