قصة الطفل الفقير و كأس الحليب

قصة الطفل الفقير و كأس الحليب

من منكم لا يعرف قصة  هاورد كيلي ؟

هي قصة نجاح واقعية لطفل فقير يدعى هاورد كيلي من ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية 

إنه ذلك الولد الفقير  الذي كان  يعمل بائعاً متجولاً بين الأزقة و البيوت ليدفع ثمن دراسته وكان رغم صغر سنه قد تَكفَّل بمصاريفه ومأكله وملبسه.قصة الطفل الفقير و كأس الحليب
كان  في كثير من الأحيان لا يجد ما يسد به  رمقه!  و حدث يوماً أن انتهي به الجوع الشديد إلى طلب الطعام  من أحد البيوت، فطرق باب مَنزلٍ من منازل البلدة ، فَفُتِـحَ الباب و كان الواقف أمامه فتاة جميلة، أدهشه حسنها وابتسامتها البريئة، فبدلاً من أن يطلب وجبة طعام، طلب منها  شُربة ماء، لكن الفتاة الذكية قرأت في وجهه احتياجه للطعام ، فأحضرت له كأساً من اللبن، فشربه ببطء و روية ، و عندما انتهى  سألها: بكم أدين لك؟
فأجابته: لا تدين لي بشيء ..لقد علَّمتني أمّي أن لا أقبل ثمناً لفعل الخير..
فقال: أشكرك إذاً من أعماق قلبي..
وعندما غادر هاورد كيلي باب المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائساً ومحبطاً.

الخير الذي تفعله يعود إليك

الطفل الفقير - دكتور مستقبلمرت السنوات تلو الأخرى  و كبرت الفتاة  ولم تعد تذكر من تلك المواقف العابرة شيئاً، بدأت صحتها رغم شبابها تتدهورلقد أضيبت بمرض عضال فأرسلها  الأطباء لمستشفى المدينة لأنهم عاجزون عن علاجها، حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر .وقد اسْتُدْعِيَ الدكتور هاورد كيلي للاستشارة الطبية،وعندما سمع اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وانتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتدياً الوزرة الطبيىة، للتعرف على تلك المريضة، فعرفها بمجرد أن رآها رغم طول السنين، فعاد على وجه السرعة إلى غرفة الأطباء، عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، فخَصَّها باهتمام خاص  وانكب على دراسة حالتها المستعصية. وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب عبارةً في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد ثمن هذه الفاتورة، و بعد تردد نظرت إليها، وأثار انتباهها شيئا مدوناً في الحاشية، 
إن هذه الفاتورة « مدفوعة بالكامل بكأس من اللبن » التوقيع: د. هاورد كيلي
كانت الكلمات بلسماً و مسرة لقلبها الجريح!. اغرورقت عيناها بدموع الفرح، و دعت بارتباك تام وبسرور لا يوصف:
شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر

قصة الطفل الفقير و كأس الحليب

قناة رحيل الليل

روابط قد تهمك: 

شارك الموضوع
إذا أعجبك المقال ،لا تَقْرَأْ وتَرْحَل، وتُحَمِّل وتَرْحَلْ … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حول الكاتب :   من أقصى شمال المغرب كاتب مقالات إلكترونية حول كيفية بناء موقع ويب ناجح : ووردبريس ، HTML ، CSS .ومواضيع مختلفة وناشط على اليوتيوب في قناة: Jabism Web و رحيل الليل
كتب 467 مقالة في jabism.com.
-:- راسلني   -:- تابعني على تويتر   -:- تابعني على الفايسبوك

48 عدد المشاهدات لهذا المحتوى
Scroll to Top