قصة الأصمعي والشاب الذي قتله العشق
العاشق الذي قتله عشقه
حكى الأصمعي قال بينما كنت أسير في بادية الحجاز
إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت
يامعشر العشاق بالله خبروا ..
إِذَا حَلَّ عِشْقٌ بِالْفَتَى كَيْفَ يَصْنَعُ
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
يُدَارِي هَوَاهُ ثُمَّ يَكْتُمُ سِرَّهُ
وَيَخْشَعُ فِي كُلِّ الأُمُورِ وَيَخْضَعُ
قصة الأصمعي والشاب الذي قتله العشق
ثم عاد في اليوم التالي إلى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت
وَكَيْفَ يُدَارِي وَالْهَوَى قَاتِلُ الْفَتَى
وَفِى كُلِّ يَوْمٍ قَلْبُهُ يَتَقَطَّعُ
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
إِذَ لَمْ يَجِدْ صَبْراً لِكِتْمَانِ سِرِّهِ
فَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ سِوَى الْمَوْتُ يَنْفَعُ
ومن الحب ما قتل
قال الأصمعي فعدت في اليوم الثالث إلى الصخرة
فوجدت شابا ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة
وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ثُمَّ مِتْنَا فَبَلِّغُوا
سَلاَمِي إِلَى مَنْ كَانَ لِلْوَصْلِ يَمْنَعُ
هَنِيئاً لأرْبَابِ النَّعِيمِ نَعِيمُهُـمْ
وَلِلْعَاشِقِ الْمِسْكِينِ مَا يَتَجَرَّعُ.
إقرأ أيضا: كلب ينتقم لرسول الله
روابط قد تهمك: