اليهودي وراعي غنم مسلم
رجل يهودي ماكر جمع من الخبث مداه . أراد أن يزرع الفتن بين المسلمين وأول ما سيبدأ به هو محاولة تحريف القرأن الكريم . وما أن بدأ حتى انهزم مع أول راعي غنم صادفه في الطريق ، فرجع القهقرى خائباَ يتخفى.
اليهودي وراعي غنم مسلم
يحكى أن يهودياً قصد قرية مسلمة ليزرع في الفتن و يشكك الناس في أمر دينهم، و يلقي بشبهات على علمائها، و على مشارف القرية التقلى براعي غنم مسلم، فقال في نفسه:
ماذا لو بدأت بغواية هذا الراعي الجاهل وأشككه في دينه؟
بدا اليهودي في هيأة رجل مسلم، عابر سبيل، أرهقه طول السفر ، فسلم على الرعي وجلس يتجاذب معه أطراف الحديث، فشرع اليهودي في تنفيذ خطته حيث قال:
ألا ترى أننا نحن المسلمين نجد صعوبة ومشقة في حفظ القرآن لأنه طويل جداً و مكون من ستين جزباً، ناهيك عن كثرة آياته المتشابهة!
فماذا لو حذفنا المتشابه منه؟ هذا الفعل سيوفر لنا سهولة الحفظ و التخلص من التكرار الذي لا فائدة منه !
اليهودي وراعي غنم مسلم
ثم تابع قائلاً وهو يبتسم ابتسامة الماكر الذي يشم رائحة النصر: بفعلنا هذا سيكثر حفظة القرآن و نضمن عدم نسيانه بحذف المتشابه .
كان الراعي خلال هذا الحديث يستمع بصمت و تعجب حتى ظن اليهودي أنه أصبح أسير خطته، فلما انتهى رد عليه الراعي بلغة العارف الفطن:
كلامك يا هذا جميل ومقنع .. !
اليهودي وراعي غنم مسلم
سُرّ اليهودي الخبيث وفرح فرحة شديدة لظنه ان الراعي سقط في شراكه، ولكن الأعرابي استرسل قائلاً:
لكن لدي سؤال ؟ أليس في جسدك أنت أشياء متشابهة لا فائدة منها مثل يدين اثنتين / وقدمين / وإذنين / وعينين / ومنخرين ؟؟؟
فلماذا لو قطعنا هذه الزيادات المتشابهة وبثرناها بثراً ليخف وزنك ويستفيد جسمك مما تأكل بدل أن يذهب غذاؤك لأعضاء في جسدك متشابه ؟؟؟
كما أنك سترتاح من حمل أشياء متشابة في جسدك لا فائدة من تكرارها … !!
هنا قام اليهودي فوراً وحزم متاعه و ولى مدبراً وقد اسود وجهه وفشلت خطته وعاد من حيث أتى يجر أذيال الحسرة والخيبة وهو يقول :
« ألجمني رد وفكر راعي أغنامهم فكيف برد علمائهم »……
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)
قناة رحيل الليلروابط قد تهمك: