المال يجلب السعادة أم يساهم فيها؟
ما علاقة المال بالسعادة؟
المال لا يشتري السعادة! فما علاقة المال بالسعادة؟ يعتقد البعض اعتقاداً جازماً أن المال لا يجلب السعادة، و أنه على العكس من ذلك يسبب التعاسة و البؤس، كما يعتقد آخرون أن المال لا علاقة له بالسعادة، فهو يساهم فيها ولا يشتريها.
اختلاف الآراء حول دور المال في حياة الناس
في الواقع، ينقسم الناس إلى رأيين: رأي يقر بأن المال يجلب السعادة والأمن و الرّفاهية، وأن بدونه يعيش الإنسان بئيساً، كئيباً وخاملاً عليلاً، وينتهي به المطاف الى العزلة والإنطواء.
بينما يرى البعض أن المال لا يجلب السعادة، بل يكرس الشقاء والبؤس.👀
وحسب دراسات قرأتها هنا و هناك، خَلصتُ إلى أن المال فعلاً لا يشتري السعادة ، ولكنه عنصر مهم ويشكل حلقة لا غنى عنها داخل سلسلة الأساسيات، إذ به تستطيع قضاء الحاجات، ونيل رضى الناس حين تساعدهم، واحتلال مركز محترم داخل المجتمع. لماذا المال لا يجلب السعادة؟ لأنه بكل اختصار، ليست هاته وظيفته، فالمال أداة ووسيلة للتَّبادل وشراء الأشياء الملموسة لا غير.
المال يجلب السعادة أم يساهم فيها؟
المال سجن أم مصدر الحرية؟
وقد يذهب البعض ممن يؤمنون بأن المال هو كل شيئ، إلى أنه قادر على شراء العواطف والأحاسيس، والــدِّمَـمِ! لكن الواقع المُعاش يؤكد أن كرامة الإنسان فوق المساومة المادّية. ولما كان المال سبباً في زيغ الكثير من بني البشر عن الجادة ، كان لا بد من قوة تَحُـدُّ من جبروته، إنه العقل الذي يمثل سلطة الرّدع فهو كفيل بالتحكم فيه وترشيده، ومن هنا جاءت فكرة « ترشيد المال». فالعقل يوجهه بما يتماشى مع مصلحة صاحب المال.
فإن كان العقل يتحلى بالرّزانة والتحليل، استعمله لإسعاده، وإلا فسيصنع له سجناً يكبل حريته، ويحرمه من كل شيء جميل في هاته الحياة، يفتح له باب الشقاء والتعاسة، فلا يعرف الإطمئنان طريقاً إلى قلبه . عندما يصبح المرأ سجينا للمال يتملكه الخوف من ضياعه، وينتهي به المطاف الى الجشع فلا يدري من أي مرعى يرتاع، حيث يصبح فاقداً للعواطف والأحاسيس خائفاً تطارده هواجس الإفلاس ، والعودة لزمان الفقر.
إن للطفولة تأثير على المستقبل :
فبعض السلوكيات تستمر مع الإنسان منذ الطفولة، فتمنعه من التعايش مع المال بالشّكل المطلوب ، إذ يرفض فكرة أن المال مجرد أداة ووسيلة للعيش، وأن الحياة بدون مالٍ كثيرٍ قد تكون نموذجية في أحوال كثيرة إذا كانت مبنية على العلم، والتخطيط المدروس . وأن التفاؤل بالخير وحسن التدبير دون تجاهل العواطف الإنسانية، يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة المالية ، وإن الإنفاق في طرق الخير لهو مجلبة للرزق واطمئنان للقلب ومكسب للصحة. إن الأفكار الإيجابية تزيد من رصيدك المالي وتقوي فرص الاستمتاع به على الشكل الذي يضمن لك الأمن والاطمئنان، مع تحسين حالتك النفسية والصحية و مستواك الاجتماعي. ولكن كيف تحصل على المال ؟
المال يجلب السعادة أم يساهم فيها؟
كيف تحصل على المال ؟
هل تركن إلى النوم كما يفعل البعض و تتمنى على الله الأماني، و تحلم بالدولارات تتساقط عليك من السماء؟ إن السماء لا تمطر ذهباً و لا فضةً، وأن المال لا ينمو على الاشجار. هناك ثقافة تقول أن الأغنياء أوغاد، و لا يمكن أن تصبح غنياً دون استغلال الآخرين. هكذا كنا نسمع في طفولتنا وتغنينا بها في مراهقتنا قبل أن ندرك فيما بعد أنه ليس كل الأغنياء شياطين وأن الفقراء ليسوا كلهم صالحين. فالأفكار حين تكبر معنا على هذا المنوال ، فإن الوضع المالي سيكون بئيساً و أفق تطويره قاتم ومليئ بالخوف والحذر. لذلك وجب تفريغ أفكارنا السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية حول المال، تماماً مثل تنظيف الحديقة من الأعشاب الضارة قبل زراعة الورود الجميلة التي تصبح فيما بعد ممتعة، جميلة وذات رائحة زكية. كما يقال «التَّخْلِيَة قبل التَّحْلِيَة» علينا أن نتخلص من المعتقدات الجامدة حول الأشياء، ونجعلها نشطة قابلةً لفهم الواقع والتعامل معه بإيجابية. المال حتماً ليس هو أصل السعادة، كما أنه ليس أصل الشرور! قد يكون المال جيداً »فَنِعْــمَ المال الصالح لِلرَّجل الصالح» فهو يتيح لك حرية الاختيار، ويساعدك على أن تعيش أسلوب حياة راق ومميز. يقال أن : « المال لا يجلب السعادة لكنه ليس سيئاً أيضاً. »
المال فعلاً لا يجلب السعادة لكن يقلل شعورك بالتعاسة، وارتفاع دخلك أيضاً لا علاقة له بزيادة السعادة بل يساعدك أكثر على التعامل مع الظروف الصعبة.
إذا كنت فقيراً، فحاول تطوير مستواك الاجتماعي، وإن كنت غنياً فتدبر أمرك بحكمة.
موضوع قد يهمك:
المال يجلب السعادة أم يساهم فيها؟
أهمية المال في تحقيق الغايات
وبما أن الموضوع متشعب، ويحظى باهتمام كبير لدى كل من يطمح لتحسين مستوى عيشه باستمرار، فإن السّواد الأعظم من الناس يعتبرون المال مهم جدّاً في الحياة. بفضله يتمكن المرء من الحصول على الأشياء التي يريدها. وهو حسب رأيهم يُمَكِّنُهم من تحقيق الاستقلال التام. بالإضافة إلى ذلك ، فالمال أداة القوة وعامل النّجاح الاجتماعي لأن الرجل الغني يُحْتَرم ويُقَدّر داخل المجتمع. كما أن المال يساهم في الرفاهية المادية. وهو الوسيلة الوحيدة التي تسمح لك بامتلاك سيارة ، أو منزل ، وتتناول أشهى الطّعام ، و تلبس اجمل اللباس وأغلاه ، كما أنه يتيح لك السفر كثيراً ، وشراء الأشياء دون حساب وبالتالي يجعلك سعيداً حين يفتح لك كل الأبواب الموصدة. إنه المفتاح السحري الذي يفتقده الفقراء.
بالنسبة للبعض ، فإنه يوفر قوة كبيرة للإغواء. يسمح للآخرين بالشعور بالطمأنينة. أو حتى أنها تجسد رمزا للحرية. لذلك ، لكل فرد علاقة خاصة بالمال ويجد فيه شيئاً خاصاً به.
المال له رمزية قوية جداً. بالنسبة للكثيرين ، فهو مرادف للقوة والمتعة. كما يسمح للبعض بممارسة السلطة على الآخرين . إنها سلطة المال والجاه.
إذا أعجبك هذا المحتوى، فلا تَقْرَأْ وتَرْحَل … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء. وإِذَا كنت تعتقد أنه قد يكون مفيداً لأشخاص آخرين، فشَارِكْهَ على الشبكات الاجتماعية.
المال يسعاد في بعض أحيان في تحقيق أحلمن لكن الفقر الدين يمرون من طريق صعبة حتى نجتز عتبة الفقر و ونحقق أحلم ونسعد الفقراء لهده أنا أقول إذا أرت أن تجلب المال عليك أن تشتغل بجيدا حتى تصل حلمك وهو المال
طبعاً كلامك صحيح يا إسماعيل ، لكي تحصل على المال يجب أن تعمل بجد واجتهاد..
شكراً على مرورك الطيب … تحياتي
كلام جميل، خير ما أعجبني في الموضوع هو التطرق لنقط حساسة
شكرا .. و مزيدا من التألق
المال يتيح لك حرية الاختيار، و هو أداة السعادة، وقد تكون أداة للشقاء، حسب طريقة التعامل معه.
الجهل + المال = كارثة مدمرة