قصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموت

قصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموت

المقدمة: 

قصة اليوم تدور فصولها في جزيرة الموت حيث يسجن أحد الأثرياء في انتظار تنفيذ إعدامه ..
وهي قصة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع ، مقاطع التشويق انتهت بمأساة مرعبة ومخيفة ولمن له إحساس رهيف، لا انصحه بسماعها .

مليونير في سجن الجزيرة ومحاولة الهروب

ولأنه مليونير فهو يعرف كيف يستغل عديمي الضمير ليقضي مآربه. في السجن قرر أن يقدم رشوة مغرية للحارس كي يتم تهريبه بأي وسيلة ممكنة .. فأخبره الحارس بأن الحراسة مشددة جداً وأنه لم يسبق لأحد أن غادر الجزيرة إلا في حالة واحدة وهي أن يخرج منها ميتاً !! ما دون ذلك تبقى مسألة الهروب ضرب من الخيال.
ولكن ثمن الإغراء الموعود جعل الحارس يفكر في طريقة يخلص بها الملونير من السجن ويظفر هو بالملايين، وبعد تفكير طويل اهتدى الحارس إلى طريقة مبتكرة وغريبة لتهريب المجرم . ذهب إلى المليونير المسجون واخبره باقتراحه الغريب حيث قال له : أن الشيء الوحيد الذي يخرج من الجزيرة بشكل مضمون وبدون إعادة التفتيش هي توابيت الموتى .. يضعونها على سفينة وتنقل إلي اليابسة مصحوبة ببعض العساكر ليتم دفنها بالمقابر مع ممارسة بعض الطقوس البسيطة بشكل سريع ثم يعودون إلى الجزيرة لاستئناف عملهم ..

تهريب المليونير نظير رشوة مغرية لحارس السجن

قصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموتقصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموت

التوابيت تنقل عادةً عند الساعة العاشرة صباحاً في حال وجود موتى . والحل الوحيد والأوحد هو ان تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل وحين تصل لليابسة ويتم دفن التابوت سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك من القبر وبعدها تعطيني ما اتفقنا عليه وأعود أنا في اليوم التالي إلى عملي في السجن . وتكون أنت قد اختفيت في ظروف غامضة . و سيظل اختفاؤك لغزاً وهذا سيعفيني من المسؤوليه ويعفيك من المتابعة .. ما رايك ؟! ..
فكر المليونير ملياً، فوجدها خطة مجنونة ولكنها تبقي أفضل من الإعدام .. المهم أنه وافق واتفقا على أن يتسلل لجناح التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت على يسار الباب .. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة ..

الهروب عبر تابوت الموتى

وفي اليوم التالي استغل المليونير المجرم فسحة المساجين الاعتيادية وتسلل إلى قاعة التوابيت ، فوجد هناك تابوتين . في البداية أصابه الهلع من فكرة الرقود مع ميت في التابوت ولكن مرة أخرى تنتصر غريزة البقاء ففتح التابوت وهو مغمضاً عينيه حتي لا يصاب بالرعب ورمى بنفسه فوق الميت الذي بالداخل وانتظر حتى سمع قرع أحذية الحراس تقترب منه يريدون نقل التوابيت إلى السفينة ..

قصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموت

بدأ يستشعر عملية الانتقال خطوة بخطوة وأحس برفع التابوت إلى السفينة وبداية إبحارها فوق الماء واشتم رائحة البحر .. واستمرت الرحلة التي اعتبرها رحلة النجاة حتى رست السفينة في الجانب الآخر. وأنزل الحراس التابوت وسمع تعليق أحدهم وهو يشتكي من الثقل الغريب لهذا التابوت فشعر بخوف وتوتر .. لكن هذا التوتر سرعان ما تلاشى حين سمع حارساً آخر يسخر من السجانين ذوي السمنة المفرطة .. فارتاح قليلاً ..

المليونير يتنفس تحت التراب

شيئاً فشيئاً بدأ يشعر بنزول التابوت إلى حفرة القبر وصوت الرمال ترش على التابوت وثرثرة الحراس بدأت تخفت وتتلاشى شيئاً فشيئاً .. وها هو الآن مدفون على عمق ثلاثة أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك والتنفس أصبح شاقاً ويصعب مع كل دقيقة تمر ..

قصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموتقصة فرار المليونير المسجون في جزيرة الموت

لابأس .. هو لا يثق بذلك الحارس ولكن يثق بحبه للملايين الموعودة ، مؤكد أنه سيأتي ..
انتظر، تململ، بدأ التنفس يتسارع ويضيق ..
الحرارة خانقة .. لابأس عشرة دقائق تقريباً وبعدها سيتنفس الحرية ويري النور مرة أخري .. بدأ يسعل ومرت 10 دقائق اخري .. الأكسجين على وشك الانتهاء .. وذلك الحارس لم يأتي بعد ..

نهاية غير متوقعة

سمع صوتاً بعيداً جداً .. وبدأ قرع الحذاء يقترب .. تسارعت نبضات قلبه. لابد أنه الحارس أخيراً .! لكن الصوت تلاشي .. شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه .. ترى هل تحركت الجثة !! صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية ..!
تذكر أنه يمتلك علبة كبريت في جيبه .. أخرجها ليتأكد من ساعة يده ، لا بد أنه لازال هناك بعض الوقت ! أشعل عود كبريت سطع بعض النور رغم قلة الأكسجين ، قرب الشعلة من الساعة .. لقد مرت أكثر من خمس وأربعين دقيقة !! بدأ الخوف يسيطر عليه .. فكر في أن يري وجه الميت !
التفت برعب وقرب الشعلة ! كشف عن وجه الميت ليري آخر ما كان يتوقعه في الحياة !! .. إنه وجه الحارس الذي كان ينتظر أن ينقذه .

 إنتهت القصة.

 

فاصل

قناة رحيل الليل للقصص والحكايات قناة رحيل الليل

روابط قد تهمك: 

شارك الموضوع
إذا أعجبك المقال ،لا تَقْرَأْ وتَرْحَل، وتُحَمِّل وتَرْحَلْ … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء

 

<

p style=”text-align: center;”> 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حول الكاتب :   من أقصى شمال المغرب كاتب مقالات إلكترونية حول كيفية بناء موقع ويب ناجح : ووردبريس ، HTML ، CSS .ومواضيع مختلفة وناشط على اليوتيوب في قناة: Jabism Web و رحيل الليل
كتب 457 مقالة في jabism.com.
-:- راسلني   -:- تابعني على تويتر   -:- تابعني على الفايسبوك

7 عدد المشاهدات لهذا المحتوى
Scroll to Top