قصة الوالي والكلب المشنوق
خروج الوالي في جولة تفقدية
يحكى أن أحد الولاة خرج يوماً في جولة تفقدية لرعيته وكان بصحبته حارسه الخاص.. فانتهى به المطاف إلى بيت أحد المواطنين . حيث طلب الضيافة ليعرف أحوال عيش أهل البيت.. قام صاحب البيت بواجب الضيافة فأكرمهم وأحسن في الكرم ، دون أن يعرف أن الذي دخل ببيته ويأكل طعامه هو الوالي. ولم يسأل من يكون الضيف .. وهذا خلق حميد عند العرب وهو رمز الشهامة والكرم . فهم لا يسألون عن شيئ من خصوصيات الضيف حتى ينصرف ..
الوالي يسأل صاحب البيت عن الكلب المشنوق
وعندما تناول الوالي طعامه قام وودع صاحب البيت وخرج لحال سبيله . و اثناء مروره بحديقة البيت متجهاً نحو الباب الخارجي لاحظ وجود كلبٍ معلق بحبل مربوط بشجرة .
فسأل صاحب البيت عن سبب شنق هذا الكلب؟
فأبى الرجل وقال: هذا قصته قصة طويلة ولن أقصها على أحد.
في اليوم التالي.. أرسل الوالي حاجبه الى الرجل يسأله عن قصة الكلب المشنوق.. لكنه مرة أخرى رفض الإفصاح.
وفي اليوم الثالث.. أرسل جنوده لإحضار الرجل إلى قصره
وعندما كان الرجل بين يدي الوالي ، سأله عن الكلب المشنوق؟؟؟
فقال الرجل: لن اخبرك بقصته حتى تجعلني والياً مكانك لفترة من الزمن.
استغرب الوالي من هذا الطلب ورفضه بشده .. وأمره بالإنصراف دون معرفة القصة.. وهنا ازدادت رغبة الوالي في معرفة سر قصة الكلب المشنوق وسر طلب الرجل منصب الوالي. ظل الوالي يفكر ويفكر .. فاصابه الأرق ولم ينم الليل كله لانشغاله بقصة الكلب المشنوق. ولا بد له أن يعرف السر.
وظل على هذا الحال أسبوعاً كاملاً لا يغمض له جفن ولا يغفل تفكيره عن الكلب المشنوق. فقرر أخيراً أن يتخلص من هذا الهاجس الذي أرقه. فـأرسل جنوده لاستقدام الرجل الى قصره مرة أخرى . وعندما مثل بين يديه أخبره بموافقته على طلبه بأن يصبح الرجل صاحب الكلب المشنوق والياً بدلاً منه لفترة قصيرة.. بشرط أن يخبره بقصة الكلب المشنوق.
مواطن يستلم مقالد الحكم بدل الوالي
وفعلاً استلم الرجل أمر الولاية وبدأ مهامه كوالي محنك.. ومنذ اليوم الأول قام بعزل كل المسؤولين الساميين من الدرجة الأولى من وزراء ونواب وأعيان وقادة جيش و مسؤولي أجهزة المخابرات.. خاصةً ممن معهم جنسيات أجنبية ويديرون شؤوون الدولة. وزج بهم في السجون.
وعوضهم بالمسؤولين المتواجدين في سلم الدرجة الثانية.. ثم قام بإرسال رسائل لكل الدول المجاورة التي كانت تأخذ منهم الضرائب على اعتبار أنهم دولة ضعيفة ومحتاجة للحماية .. خاطبهم بأن لا أموال لكم عندنا بعد اليوم.. ولا سلطة لكم علينا.. ولن ندفع لكم قرشاَ واحداَ. ونطالبكم برد ما عليكم من المستحقات.
فقام المسؤولون من تلك الدول بمحاولة التواصل مع أقرانهم العملاء في هذه الدولة.. لتسوية الأمور.. ومعرفة حيثيات هذا القرار.
لكن للأسف.. لا من مجيب.. كل الخونة في غيابات السجون.. ولم يجدوا من يتعاون معهم.. فردوا جميع الأموال لهذه الدولة حتى فاضت خزينتها ..
ولما عاد الوالي الأصلي ورأى الأموال تملأ خزينة الدولة سُـرّ بذلك كثيراً. وهم أن يكافئ الوالي المؤقت. لكنه أراد أن يعرف قصة الكلب المشنوق أولاً .
قصة الوالي والكلب المشنوق
الكشف عن سر شنق الكلب
فأخبره الرجل بالسر حيث قال: كان عندي قطيعً غنم.. وكنت كل يوم أفقد شاة.. ولا أدري السبب
حتى قررت يوماً أن أراقب ما يحدث عن كتب . فأخذت أراقب الغنم من مخبأ لا يراني فيه أحد.. فشاهدت هذا الكلب يعدو كل يوم خلف شاة ويقتلها ويعطيها لصديقه الضبع كي يبقيه في منصبه كمسؤول عن هذه الأغنام ولا يؤذيه..
فكان جزاؤه الشنق ليكون عبرة لمن يأتي بعده.. ومنذ ذلك اليوم لم أفقد شاةً واحدة.
العبرة:
إذا كان معك 10 رصاصات فعليك ان تطلق 9 منها على العملاء والخونة وتترك واحدة لتحمي نفسك من العدو الخارجي.
روابط قد تهمك: