قصة الشاب الغني والفقير

عندما تدور الأيام دورتها هي :قصة الشاب الغني والفقير  . فالذي كان غنياً أصبح فقيراً و الذي كان فقيراً صار  غنياً . شاءت الأقدار أن يلتقيا في ظروف تغيرت فيها أحوالهما « سبحان مغير الأحوال » .

الشاب الغني وإنفاقه على أصدقائه

 

قصة الشاب الغني والفقير

قصة حين تدور الايام دورتها يحكى أن رجلاً ثرياً، كان يعمل بتجارة الجواهر الكريمة، وكان له ابن يغدق على أصدقاءه من المال الشيئ الكثير ويكرمهم أيما إكرام، وكان أصدقاءه يُجلّونه ويحترمونه .. ولما دارت الأيام دورتها ومات التاجر، تحولت عائلته بين عشية وضحاها من غنية يشار إليها بالبنان في الثراء والكرم إلى عائلة فقيرة لا يسأل عنها أحد ..

الشاب يزور صديقه طلباً للمساعدة

أخذ الابن يتذكر بحسرة أيام رخاءه وعزه في عهد أبيه، فجاءته أنباء على أن أحد أعز أصدقاءه قد أنعم الله عليه وأصبح من أصحاب المال والجاه والقصور ! فتوجه إليه لعلّهُ يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله، فلما وصل باب القصر، استقبله الخدم والحشم، فعرّف عن نفسه وذكر صلته القديمة بصاحب القصر .. فذهب الخدم لإخبار سيدهم عن صاحب الهيئة الرثّة الذي يقف بالباب ويدّعي أنه صديقه، فلم يرضَ صاحب القصر لقاء صديقه القديم، بل أوصى الخدم أن يقولوا له: “إن صاحب الدار لن يتمكن من استقبالك!” فخرج الرجل والألم يعتصر قلبه . فندم وتحسر على أيام الصداقة التي كانت تجمع بينهما، وادرك أخيراً أن من الناس من لا وفاء لهم . وأنه يعيش حيث زمن الغدر وموت المروءة ..

قصة الشاب الغني والفقير

قصة الشاب الغني والفقير

فمضى يجرُّ أذيال الخيبة إلى بيته، وبينما هو في طريقه إلى منزله إلتقى بثلاثة رجال يسيرون في نفس الوجهة، ويبدو عليهم أنهم غرباء عن البلد. فسألهم إن كانوا يحتاجون عن من يدلهم على شيئ ، فقالوا: “إنا نبحث عن تاجر المجوهرات فلان ابن فلان” فقال: “إنه أبي؛ وقد مات منذ زمن” فتأثروا لموته، وذكروه بكل خير، وقالوا: “إن لِأبيك قِطعاً نفيسة من المجوهرات، أودعها عندنا أمانةً قبل موتِه” ثم أخرجوا كيساً مليئاً بالمجوهرات، وأعطوه إياه ورحلوا.

حيرة الشاب الذي أصبح فقيراً من فعل صديقه

لم يصدق الرجل ما حدث، حمد الله وشكره وأيقن أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومضى في طريقه وهو يفكر في أمر هذه المجوهرات، وكيف سيبيعها وينتفع بها .. ولم يكد يستفيق من تفكيره حتى وجد نفسه أمام امرأة كبيرة في السن تظهر عليها نعمة الثراء والغنى ، فقالت له: “يا بني أين أجد مكاناً يبيع جواهر في هذه البلدة؟!” فلم يتمالك الرجل نفسه، وأخرج لها المجوهرات ليريها إياها، فأُعجبت بها، وقررت شراءها بثمن غالي ! وبعد ذلك عاش الرجل في رخاء، وفي يوم ما تذكر موقف صديقه الذي خذله، فقرر كتابة أبيات يعاتبه فيها، فقال له:

صحْبتُ قوماً لئاماً لا وفاء لهم
يُدعون بين الورى بالمكر والحيلِ
كانوا يُجلّلونني مذ كنت ربّ غِنىً
وحين أفلستُ عدّوني من الهَمَلِ
فلما قرأ صديقه الرسالة، كتب على ظهرها:
أما الثلاثة قد وافوك من قِبلي
ولم تكن سبباً إلا من الحِيَلِ
أما من ابتاعات المُرجان: والدتي
وأنت أنت أخي بل مُنتهى أملي
وما طردناك من بُخلٍ ومن قللِ
لكن عليك خشينا وقفة الخجلِ

قناة رحيل الليل

روابط قد تهمك: 

شارك الموضوع
إذا أعجبك المقال ،لا تَقْرَأْ وتَرْحَل، وتُحَمِّل وتَرْحَلْ … تَـعْلِيقَـاتُكَ تَـشْجِيعٌ لَـنَـا لِنَسْتَمِرَّ فِــي الْبَحْثِ وَالْعَطَـاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حول الكاتب :   من أقصى شمال المغرب كاتب مقالات إلكترونية حول كيفية بناء موقع ويب ناجح : ووردبريس ، HTML ، CSS .ومواضيع مختلفة وناشط على اليوتيوب في قناة: Jabism Web و رحيل الليل
كتب 465 مقالة في jabism.com.
-:- راسلني   -:- تابعني على تويتر   -:- تابعني على الفايسبوك

39 عدد المشاهدات لهذا المحتوى
Scroll to Top